وكالة أنباء كل العرب: بعد توجيهات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف التجارة بين تركيا وإسرائيل، أصبحت المنتجات التي طلبها المستوردون الإسرائيليون ودفعوا ثمنها عالقة في المستودعات في تركيا. أحد الحلول المطروحة هو نقل المنتجات عبر الدول الأوروبية، بشرط عدم إحباط الأتراك للمبادرة، حسب صحيفة يديعوت احرنوت.
ويبحث المستوردون الإسرائيليون عن حلول تتجاوز أردوغان لبضائعهم العالقة في تركيا، في ظل غياب حلول فورية ومتاحة من الحكومة.
اقترحت شركة الشحن الإسرائيلية “iShip Forwarding” حلاً لتجاوز الحظر، فأنشأت طريقًا لوجستيًا جديدًا حيث يتم نقل المنتجات التركية أولاً إلى دول ثالثة، ومن هناك يتم نقلها إلى إسرائيل.
ويسمح هذا الحل للمصنعين الأتراك بمواصلة توريد البضائع إلى إسرائيل دون انتهاك الحظر ودون علمهم بأن المنتجات تأتي إلى إسرائيل.
ورفضت شركة الشحن تحديد الدولة الثالثة التي تمر عبرها الشحنة، لكن الصحيفة الإسرائيلية قالت ” من بين دول أخرى بلغاريا ورومانيا. وهذا المرور يفرض تكاليف إضافية على الشحنة ولكنه يضمن، استمرار تدفق البضائع.
وقال إيتان إيفان، الرئيس التنفيذي لشركة iShip Forwarding، لموقع يديعوت احرنوت: ” “هناك طلبات تم الانتهاء منها بالفعل وجاهزة مع الشركات المصنعة التركية، وهناك أيضًا طلبات تم دفع ثمنها بالفعل والبضائع عالقة في تركيا، نريد أولاً وقبل كل شيء إنقاذ هذه الشحنات”.
وبالإضافة إلى السلع الاستهلاكية والملابس والأحذية، هناك أيضًا واردات كبيرة من تركيا من مواد البناء مثل الأسمنت والصلب بالإضافة إلى المنتجات الكهربائية . وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الاسرائيلي، بلغت قيمة واردات البضائع من تركيا إلى إسرائيل العام الماضي 4.61 مليار دولار، وبلغت الصادرات من إسرائيل إلى تركيا 1.57 مليار دولار.
