ثقافة

رسائل محمد رجب البيومي في كتاب

رسائل محمد رجب البيومي في كتاب

وكالة أنباء كل العرب APA:

أصدرت دار الثلوثية للنشر والتوزيع بالرياض كتابًا في مئة وثماني صفحات عنوانه “من رسائل العلاّمة محمد رجب البيومي”، وحوى ثماني عشرة رسالة أدبية كتبها الدكتور محمد رجب البيومي (1923ـ2011م) رحمه الله إلى الأستاذ سعد بن عايض العتيبي في المدة من (1995ـ2000م)، وتضمنت همومًا ثقافية متنوعة.

وقد أهدى المؤلف كتابه إلى الشيخ محمد بن سعود الحمد فقال: “إلى صديقي الشيخ الأديب: محمد بن سعود الحمد؛ تقديرًا لأريحيته ومروءته، واعترافًا بفضله عليّ، وإشادة بخلقه الرفيع”.

 

وقدّم للكتاب الأستاذ الدكتور حمد بن ناصر الدخيّل (أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقًا) في عشر صفحات، وفيها تحدث عن أهمية الرسائل الإخوانية والأدبية، وعن صلته بالبيومي عندما كان يدرّس في الرياض قبل أكثر من خمسين عامًا، كما كشف جوانب مما حواه الكتاب من رسائل، وطالب المؤلف بإصدار كتب أخرى من مراسلاته الأخرى التي بلغت أكثر من ألف رسالة مع أدباء مشاهير آخرين مثل: وديع فلسطين، وعبدالسلام العجيلي وغيرهما، يقول الدكتور حمد الدخيّل في جزء من التقديم متحدثًا عن مكانة البيومي الأدبية: “محمد رجب البيومي كاتب مؤلف مبدع يندرج ضمن من أثنى الجاحظ على بلاغتهم من الكتّاب المترسلين، فأسلوبه طيّع مسترسل مطبوع، لا تصنّع فيه ولا نشاز، يجري على الورق جريان الماء الزلال، عرفته من خلال كتاباته قبل أن تستقدمه كلية اللغة العربية بالرياض للتدريس فيها أواخر القرن الهجري الماضي”، ووصف مادة الكتاب فقال: “رأيت في مجمل الرسائل أنها غالبًا تهتم بالشؤون الأدبية والصحفية لمرسلها، وما يتصل بكتبه ومقالاته ومشاركاته، وابتعدت عن طرح القضايا الأدبية العامة التي تحتاج إلى نفس طويل”.

أما مؤلف الكتاب فقد كتب مقدمة في سبع صفحات تحدث فيها عن قيمة الرسائل الأدبية، وألقى الضوء على مادة الكتاب، وروى فيها قصة مراسلته للدكتور البيومي، ثم تحدث عن اللقاء الوحيد معه في مدينة المنصورة بعد توقف المراسلة بعشر سنوات (2010م)، يقول: “بصفتي من المعنيين بأدب الرسائل منذ أمد بعيد، ومن هواة المراسلة، فقد راسلت العديد من الأدباء والشعراء من مختلف أرجاء الوطن العربي، وبلغ عدد الرسائل التي تلقيتها نحو 1000 رسالة، محفوظة في أرشيفي في ملفات أنيقة، وقد احتفظت بها طوال تلك السنوات الماضية، من باب الوفاء والذكرى لأصحابها، وتقديرًا لمن منحوني محبتهم وثقتهم، وسخوا علي بعواطفهم النبيلة، ومشاعرهم الكريمة الفيّاضة…، ورسائل هذا الكتاب تتناول بعض الموضوعات والقضايا الأدبية، إلى جانب نقل أخبار المهرجانات والمناسبات الثقافية، وأخبار الكتب والإصدارات الجديدة آنذاك، ومن أبرز سمات رسائل د.البيومي أنها قصيرة ومركّزة، وهي في العادة لا تتجاوز صفحة، فهو لا يميل إلى الثرثرة والاستطراد في رسائله”، وختم مقدمته قائلاً: “نأمل أن يحظى هذا الكتاب، وما يتضمنه من رسائل أدبية خاصة، باهتمام القراء في الوطن العربي كافة؛ نظرًا للمكانة المرموقة التي يحتلها أدب الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي في نفوس القراء والباحثين”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »