أخبار العرب

استهداف متصاعد لتجمعات الأغوار الفلسطينية، والإخطارات الإحتلالية جماعية

استهداف متصاعد لتجمعات الأغوار الفلسطينية، والإخطارات الإحتلالية جماعية

وكالة أنباء كل العرب: يعيش المواطن علي بني عودة من خربة الرأس الأحمر في الأغوار الشمالية حالة قلق منذ أيام، بعد إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمنشآته بالهدم ووقف البناء.

منشآت المواطن علي بني عودة ليست الوحيدة التي أخطرها الاحتلال، حيث هناك 63 منشأة أخرى تم إخطارها الأربعاء الماضي تتنوع ما بين سكنية وزراعية، وهي مملوكة لتسع عائلات من منطقة الرأس الأحمر، وفقا لمعتز بشارات مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس.

بني عودة أب لخمسة أبناء، يتحدث عن أن الاحتلال أخطر بهدم منشآته خلال 24 يوما، وهو يفرض عليه وضعا صعبا، علما أن تم هدم منشآت العائلة سبع مرات منذ عام 2010، آخرها عام 2017.

في مكان آخر من الخربة، التقينا المواطنة أمل بني عودة التي تعتاش مع شقيقيها من تربية الماشية. والتي تؤكد أن منشآتهم تعرضت للهدم مرات عدة خلال العامين الماضيين، ما تسبب لهم بخسائر كبيرة.

وتضيف: “نحن مقبلون على فصل الصيف وشهر رمضان المبارك وأي عملية هدم ستزيد من معاناتنا اليومية، كما أننا مهددون بفقدان مصدر رزقنا الوحيد وهو الثروة الحيوانية، فالمواشي وخاصة الصغيرة منها لا تحتمل البقاء دون مأوى”.

بدوره، يشير رئيس مجلس قروي عاطوف والرأس الأحمر عبد الله بشارات، إلى أن قوات الاحتلال نفذت خلال السنتين الماضيتين العديد من عمليات الهدم في خربة الرأس الأحمر وعاطوف، والتي قدرت منذ عام 2019 ولغاية الآن بـ20 عملية.

وأضاف ان أراضي عاطوف والرأس الأحمر هي “طابو” مملوكة لأهالي طوباس وطمون، في حين يتخوف السكان من مصير مشابه لخربة حمصة الفوقا التي هدمها الاحتلال خمس مرات منذ بداية العام الجاري، ويحاول ترحيل سكانها عنها نهائيا.

 

لم تقتصر إخطارات الاحتلال في المنطقة على المنشآت والخيام الزراعية والسكنية، فتم إخطار طريق زراعية في عاطوف بطول 3200 متر، علما أن هذه الطريق شقتها الإغاثة الزراعية مؤخرا لخدمة المزارعين والسكان، وإزالة الطريق سيجعل مهمة الوصول للأراضي الزراعية صعبة، إضافة إلى قطع التجمع عن المناطق المحيطة به.

وتبلغ مساحة عاطوف والرأس الأحمر 96 ألف دونم بحسب ما قاله بشارات، جزء كبير منها يستولي عليه الاحتلال للمستوطنات ومعسكرات الجيش، فمستوطنتا “بقعوت” و”روعيه” مقامتان على أراضيها، إضافة لمعسكر تدريب للجيش.

ومن الواضح أن سلطات الاحتلال بدأت تتجه منذ بداية العام الحالي، لسياسة الإخطارات الجماعية لتجمعات بأكملها في الأغوار الشمالية، وتهدف من خلال ذلك لتفريغ تجمعات كاملة من السكان.

في هذا السياق، يقول الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن سياسة سلطات الاحتلال في الأغوار يقودها المستوطنون وتخدم مطامعهم في الاستيلاء على أراضي المواطنين، فالإخطارات الجماعية المتزايدة منذ بداية العام تهدف لإزالة تجمعات كاملة لتوسعة المستوطنات القريبة على حسابها.

وأضاف دراغمة ان من أكثر التجمعات المستهدفة مؤخرا خربة حمصة الفوقا التي تعرضت للهدم عدة مرات، بالإضافة لخربة الميتة التي أخطرت بالهدم مؤخرا، وهناك مخططات سابقة لهدم خربتي سمرة ومكحول بالكامل.

ووفقا لدراغمة فقد بلغ عدد الإخطارات التي قدمتها سلطات الاحتلال منذ بداية العام في مناطق الأغوار كاملة (الشمالية، والوسطى، والجنوبية) 300 إخطار، تضم حوالي ألف منشأة سكنية وزراعية، تحت بنود وحجج مختلفة، كما بلغ عدد المنشآت التي هدمت في الأغوار منذ بداية العام حوالي 200 منشأة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »