أقدمت القوات الأمريكية على سرقة 398 صهريجا من النفط السوري خلال خمسة أيام الماضية وقامت بإرسالها إلى قواعدها في الأراضي العراقية عبر المعابر غير الشرعية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم (الثلاثاء).
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر محلية في ريف الحسكة (شمال شرق سوريا) أن “القوات الأمريكية كثفت خلال الأيام الماضية عمليات سرقة النفط من حقول الجزيرة السورية حيث وصل عدد الصهاريج المحملة بالنفط المسروق منذ الخميس الماضي إلى 398 صهريجاً وكلها تم نقلها إلى الأراضي العراقية عبر معبر المحمودية غير الشرعي”.
وأشارت (سانا) إلى أن القوات الامريكية أقدمت اليوم على سرقة 65 صهريجا من النفط السوري من داخل الأراضي السورية إلى العراق عبر معبر المحمودية ، وهو طريق غير قانوني تم إنشاؤه لإرسال ناقلات النفط من سوريا إلى العراق.
وقامت القوات الأمريكية، التي سيطرت على حقول النفط والغاز الرئيسة في الحسكة بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بتهريب النفط بانتظام إلى خارج سوريا.
وكانت القوات الأمريكية أخرجت أمس الاثنين 100 صهريج محملة بالنفط السوري مسروقة من الحسكة إلى قواعدها في العراق المجاور، وفقا لوكالة (سانا).
وأرسلت يوم السبت الماضي قافلة مؤلفة من 89 صهريجا محملة بالنفط المسروق إلى القواعد الأمريكية في العراق عبر نفس المعبر.
وأضافت (سانا) أن الولايات المتحدة أرسلت يوم الخميس الماضي قافلة مؤلفة من 144 ناقلة نفط بالطريقة نفسها.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الحادث يأتي في إطار انتهاكات أمريكا المستمرة للمبادئ الدولية وتورطها في نهب الثروات الطبيعية للدول الأخرى وتجويع شعوبها.
وتتهم دمشق بشكل متكرر الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة النفط والقمح من المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشرق سوريا ونقلهما عبر شاحنات وصهاريج إلى العراق.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا في بيان نشرته على موقعها في ((فيسبوك)) الثلاثاء الماضي عن سرقة 66 ألف برميل نفط يوميا من قبل القوات الأمريكية من الحقول المحتلة في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أن إجمالي خسائرها المباشرة وغير المباشرة منذ بداية الحرب في سوريا بلغ حوالي 105 مليارات دولار حتى منتصف العام 2022.
