أخبار العرب

مسيرة “الدفاع عن الشرف اليهودي” بالقدس ينسفها المقدسيين بعزيمة.

مسيرة “الدفاع عن الشرف اليهودي” بالقدس ينسفها المقدسيون بعزيمة

تقرير وكالة أنباء كل العرب

بتواجدهم ورباطهم في شوارع مدينة القدس، أحبط النقدسيون مسيرة المستوطنين التي اتخذت شعارها “الدفاع عن الشرف اليهودي”، وتصدت لها دون الوصول إلى شوارع المدينة وبلداتها القديمة المحفورة بتاريخ فلسطين ، كما دعت “منظمة ليهافا” اليمينية المتطرفة.

واستنفر للتصدي مئات الشبان الفلسطينيين لدعوات المنظمة اليهودية العنصرية الإرهابية بتنفيذ اعتداءات على السكان الأصليين (المقدسيين) ، وسارعوا منذ ساعات المساء الأولى بالأمس ، إلى شوارع باب العامود ومنطقة المصرارة، حيث كان من المخطط أن يقتحم المستوطنين المنطقة، قادمين من شارع يافا غربي المدينة، باتجاه شارع رقم “1”، وصولا إلى باب العامود، الا ان التواجد المقدسي حال دون تقدمهم، وبقوا ساعات عديدة في “شارع رقم 1″، يهتفون “الموت للعرب” ويلقون الحجارة على المركبات والحافلات.

وفي المقابل نشرت قوات الاحتلال فرقها المختلفة في شوارع المدينة، ونصبت السواتر الحديدية في كل موقع ومفرق يؤدي الى منطقة باب العامود، ومنعت التواجد والجلوس في المكان ثم اندلعت مواجهات عنيفة بدأت في باب العامود وامتدت الى باب الساهرة، السلطان سليمان، نابلس، وصلاح الدين، ثم الى أحياء وبلدات القدس “وادي الجوز، الصوانة، والطور”.

واستخدمت قوات الاحتلال الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، وأغرقت شوارع المدينة بالمياه العادمة، واعتدت بالضرب والدفع على المواطنين ومن بينهم النسوة وأطفال ، وعرقلة القوات عمل عمل الطواقم الصحفية والأسعاف .

وعقب انتهاء المواجهات في منطقة باب العامود، نفذ المستوطنون اعتداءات على المقدسيين، فحاولوا اقتحام حي الشيخ جراح والشوارع المحاذية له، الا ان الشبان تمكنوا من صدهم وابعادهم عن المكان، وخلال تواجدهم في شارع “رقم 1″، القوا الحجارة على عشرات المركبات مما أدى الى تسبب أضرار مادية فيها، كما أصيب البعض بجروح من تحطم زجاج مركباتهم.

واوضح ناشطون أن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة ضد المقدسيين خلال تواجدهم لصد دعوات المستوطنين، وفي المقابل سمحت للمستوطنين بالاعتداء على المركبات الفلسطينية وتوجيه العبارات النابية والشتائم للعرب دون تحريك ساكن، واكتفت بمنعهم من الوصول الى منطقة باب العامود.

اصابات

محمد الفتياني ضابط اسعاف الهلال الأحمر أوضح لوكالة معا أن الهلال الأحمر تعامل حتى منتصف الليل مع 100 اصابة، ونقل 21 منها الى المستشفى لتلقي العلاج، واختلفت الاصابات بين “الضرب المباشر/ الأعيرة المطاطية/ القنابل الصوتية/ حالات اختناق”.

وأوضحت مراسلة معا أن من بين المصابين الشاب عمر طه – من مخيم شعفاط-، حيث اعتدي عليه من المستوطنين خلال سيره بشاحنة عمله في شارع رقم 1، بالقاء الحجارة، مما أدى الى تحطم زجاجها واصابته في وجهه، وحول الى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج.

كما ألقى المستوطنون الحجارة باتجاه حافلة، مما ادى الى تحطيم زجاجها وأصيب بعض الركاب.

وكذلك اعتدى المستوطنون على ممتلكات المقدسيين القريبة من “شارع رقم 1”.

اعتقالات

كما نفذت قوات الاحتلال وفرق المستعربين اعتقالات من شوارع المدينة، وأوضح محامي مركز معلومات وادي حلوة-القدس فراس الجبريني أن القوات اعتقلت 12 مقدسيا، بينهم 4 فتية، ومعظمهم تعرض للضرب وظهرت عليه علامات الاعتداء والرضوض، لافتا ان الضرب وجه للمعتقلين في منطقة الرأس والوجه بشكل خاص.

وأضاف الجبريني أن من بين المعتقلين شاب ضرير، وفتى يعاني من أمراض في القلب.

وأوضح الجبريني أنه ومنذ بداية شهر رمضان، نفذت الشرطة حوالي 80 اعتقالا من شوارع المدينة.

وكانت سلطات الاحتلال قامت عشية شهر رمضان بوضع السواتر الحديدية في ساحة باب العامود “المكان الذي اعتاد الأهالي الجلوس والتواجد فيه بعد انتهاء صلاة التراويح”، وفي اليوم الأول من رمضان بدأت الملاحقات للمقدسيين بالضرب والتنكيل والاعتقال لمنع حتى تواجدهم أو وقوفهم في المنطقة، وشهدت هذه الليلة مواجهات واعتداءات هي الأعنف حتى اليوم.

الأقصى

وحاولت قوات الاحتلال منع الفلسطينين الدخول الى الاقصى لاداء صلاة الفجر، ورابط العشرات على بوابة باب حطة ورددوا الهتافات والتكبيرات حتى سمح لهم بالدخول.

واقتحمت قوات الاحتلال الأقصى بعد منتصف الليل، وأجبرت المكتفين المتواجدين فيه على الخروج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »