أخبار العالم

بارلس تندد ب”اهانة” آلاف الجنود الفرنسيين من قبل زملائهم

بارلي تندد “بإهانة” آلاف الجنود الفرنسيين من قبل زملائهم

وكالة أنباء كل العرب : بعد العريضة المثيرة للجدل التي وقع عليها عسكريون ونشرتها مجلة valeurs actuelles ، حيث تحدثوا عن تفكك فرنسا مطالبين الرئيس إيمانويل ماكرون بالدفاع عن الوطنية؛ خرجت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي عن صمتها معتبرة أن هذه العريضة تعد “إهانة لآلاف الجنود الفرنسيين”، منتقدة ما وصفته بأنه “نص غير مسؤول”.

بارلي، قالت في مقابلة مع إذاعة “فرانس انفو” إنه من حق الجنود التعبير عن آرائهم، لكن هناك واجب التحفظ؛ لكنها أوضحت في الوقت نفسه أنها لا تشاطر الآراء التي عبر عنها هؤلاء الجنرالات المتقاعدون، الذين اعتبرت أنهم “يدعون إلى نوع من التمرد يثير مناخًا من الانقسام”.

وأضافت الوزيرة الفرنسية القول إنها “صُدمت” قبل كل شيء بمناشدة مارين لوبان التي دعت الجنود المتقاعدين الموقعين على العريضة إلى الانضمام إليها.

وكانت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان قد سارعت إلى دعوة هؤلاء العسكريين إلى الانضمام إلى حزبها، قائلة: “أدعوكم للانضمام إلى تحركنا للمشاركة في المعركة التي تنطلق (..) التي هي قبل كل شيء معركة فرنسا”. وكتبت: “بصفتي مواطنة وسياسية أشاركم في تحليلاتكم”.

في المقابل، وجه جزء من اليسار الفرنسي انتقادا لهذه العريضة؛ حيث استنكر زعيم اليسار الراديكالي جان ليك ميلانشون ما وصفه بـ”إعلان العسكريين المثير للدهشة”؛ فيما اعتبر بنوا آمون مرشح الحزب الاشتراكي إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2017، أن هؤلاء الجنرالات “يهددون بشكل واضح الجمهورية بانقلاب عسكري”.

ويحمل النص الذي نشرته مجلة valeurs actuelles (المحسوبة على أقصى اليمين) عنوان: “من أجل عودة شرف حكامنا”. وقع عليه “نحو عشرين جنرالا ومائة ضابط رفيع المستوى وأكثر من ألف جندي آخر”، بحسب المجلة والتي لم تنشر القائمة الكاملة للموقّعين، مكتفية بنشر أسماء الجنرالات فقط، ولكن يمكن الرجوع إلى هذه القائمة على موقع Places d’Armes.

وقالت وزيرة الجيوش إن عمليات التحقق جارية لتحديد ما إذا كان من بين الجنود الموقعين على العريضة منهم في الخدمة حتى الآن.

هؤلاء الجنود يطالبون إيمانويل ماكرون والوزراء والبرلمانيين بالتحرك ضد “التفكك” الذي “يضرب الوطن، والذي يؤدي مع الإسلاموية إلى فصل أجزاء عديدة من الأمة لتحويلها إلى أراض خاضعة لعقائد تتعارض مع دستورنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »