أخبار العرب

التايمز: روسيا توسع وجودها العسكري في سوريا وترسل قاذفات بقدرات نووية

التايمز: روسيا توسع وجودها العسكري في سوريا وترسل قاذفات بقدرات نووية

وكالة أنباء مل العرب : قالت صحيفة “التايمز” إن روسيا تقوم بتوسيع قواعدها العسكرية في سوريا، ونقلت ثلاث قاذفات بعيدة المدى بقدرات نووية إلى هناك، في الوقت الذي تزيد فيه من سيطرتها على نظام الأسد.

وجاء في التقرير الذي أعده ريتشارد سبنسر، مراسل شؤون الشرق الأوسط، ومايكل إيفانز، أن التحرك النووي الروسي إلى البحر المتوسط يزيد من المواجهة التي تشبه طريقة الحرب الباردة مع الغرب وأوروبا، حتى في وقت يأمل فيه الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن بانفراجة عند لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف الشهر المقبل.

ولكن الحضور النووي سيقوي من نفوذ روسيا العسكري والدبلوماسي في منطقة الشرق الأوسط، في وقت تخطط فيه الولايات المتحدة لتخفيض وجودها العسكري بالمنطقة من أجل التركيز على آسيا.

وتقول الصحيفة إن قرار روسيا نقل القاذفات الروسية لم يكن ليتم بدون موافقة رئيس النظام السوري، بشار الأسد والذي ربما قبل على تردد.

ومن المتوقع أن يفوز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي سخرت منها الدول الغربية، مع أنه لا يزال في معظم الوقت يعتمد في بقائه على الوجود العسكري الروسي وداعميه الإيرانيين.

ووصلت القاذفات من نوع توبيلوف “تو- 22 أم 3 باكفاير” إلى قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية، شمال غرب سوريا يوم الثلاثاء، وهبطت على مدرج صمم لاستقبال أسطول القاذفات الروسية الإستراتيجي.

وتستخدم روسيا القاعدة منذ تدخلها العسكري في سوريا عام 2015 لدعم الأسد، ويعطي موقعها الهام روسيا فرصة للقيام بعمليات رقابة بحرية ومراقبة العمليات البحرية التابعة للناتو في البحر المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها روسيا أثقل قاذفاتها إلى المنطقة. واستُخدمت تلك القاذفات لضرب مواقع المعارضة السورية، ولكن انطلاقا من قواعدها في روسيا. وأكدت وزارة الدفاع الروسية وصول القاذفات.

وستظل القاذفات في سوريا حيث ستقوم بـ”مهام تدريبية” فوق البحر المتوسط قبل عودتها إلى قواعدها في روسيا. ولكن من المتوقع أن تظل القاذفات حاضرة في القاعدة السورية كجزء من توسيع موسكو حضورها العسكري في الشرق الأوسط وشمال- شرق أفريقيا.

وبالإضافة لدعمها بشار الأسد، فإن روسيا تدعم أيضا الجنرال خليفة حفتر في ليبيا، وأقامت علاقات مع حلفاء أمريكا في المنطقة مثل مصر والإمارات، وحاولت جس النبض مع السعودية والأردن. ولروسيا حضور بحري على البحر المتوسط، حيث تم تمديد عقد قاعدة طرطوس السورية لتستوعب الغواصات والسفن الحربية. ووقّعت إيران التي تتنافس مع روسيا عقدا مع النظام السوري في 2019 لإدارة ميناء اللاذقية على البحر المتوسط.

ودخل الأسد في انتخابات لم ينافسه فيها إلا شخصان غير معروفين، وزير من الدرجة الثانية، وزعيم حزب صغير سمح النظام له بالعمل. مما لم يترك أي مجال للشك حول هوية الفائز وهو الأسد، وحفلت الشوارع والمباني حتى المدمرة منها بصور الأسد. وفي انتخابات عام 2014 حصل الأسد على نسبة 92.2% من الأصوات، أي أقل من 99.8% التي حصل عليها عام 2007 عندما خاض الانتخابات بدون منافس، ونُظر إليها على أنها استفتاء حوله.

وفُتح المجال أمام اللاجئين السوريين في الخارج للتصويت، هذا إن كانت أوراقهم مقبولة، مع أن عددا من الدول، منها بريطانيا لم تسمح بالتصويت. وفي لبنان الذي يعيش فيه 1.5 مليون سوري بمن فيهم المؤيد والمعارض للنظام، اشتبك بعض أنصار الأسد مع السكان الساخطين على الوجود السوري. وقال اللاجئ السوري أحمد سعيد: “لم أصوت ولم أفعل هذا طوال حياتي. ومن السخافة التصويت لمرشح قتل ملايين السوريين ولا يمكنه توفير أبسط الأشياء للشعب. ولو حدث هذا في بلد آخر من العالم لكان مهزلة ولكنه حقيقة في سوريا”.

وفي مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، قال سكان إن أرباب العمل طلبوا منهم التصويت وللأسد فقط. وقال موظف حكومي: “قررت أنا ومعظم زملائي عدم المشاركة لكن مديرنا طلب اجتماعا لكل الموظفين وطلب منا الذهاب إلى مركز الإقتراع وإلا فصلنا من عملنا”. مضيفا: “تأكد المدير في الصباح من وصولنا جميعا وأخذنا، بل وأمرنا بمنح أصواتنا للأسد وإلا فستوضع أسماؤنا على قائمة المطلوبين للأجهزة الأمنية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »