أخبار العرب

الشهيد الفلسطيني حسين مسالمة “ضحية” جديدة لسياسة الإهمال الطبي الصهيوني

الشهيد الفلسطيني حسين مسالمة “ضحية” جديدة لسياسة الإهمال الطبي الصهيوني

وكالة أنباء كل العرب : الشهيد الأسير المحرر حسين مسالمة (37 عامًا)، من مواليد بيت لحم بتاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر 1982، وهو الابن البكر لعائلته، المكونة من عشرة أشقاء ووالديه.

منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، انخرط “مسالمة” في العمل النضالي، حتى اعتقل بتاريخ، 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2002، حيث تعرض لتحقيق قاسٍ على مدار ثلاثة شهور، ثم حكم عليه بعد سنتين من اعتقاله بالسجن 20 سنة أمضى منها 19 عامًا.

وتعرض مسالمة لإهمال طبي ومماطلة من قبل إدارة سجون الاحتلال، قبل أن تثبت إصابته بالسرطان في مرحلة متقدمة في، شهر يناير/ كانون ثاني الماضي، ومكث في مستشفى “سوروكا” الإسرائيلي لفترة بوضع صحي حرج.

وبيّن محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، في بيان صحفي سابق، أن الأسير مسالمة كان يعاني من آلام وأوجاع في البطن، قبل أن يتبين إصابته بالسرطان.

وأصدرت سلطات الاحتلال قرارًا خطيًا يقضي بالإفراج عن مسالمة، وأبقت ترتيبات الإفراج عنه ومغادرته المستشفى، مرهونة بوضعه الصحي.

وأفرجت سلطات الاحتلال في، فبراير/ شباط الماضي، عن الشهيد “مسالمة” بعد تدهور صحته لدرجة خطيرة.

ووصل “مسالمة” إلى مرحلة حرجة جدًا، ومكث منذ الإفراج عنه من سجون الاحتلال في مستشفى “هداسا” الإسرائيلي، إلى أن نقل قبل أسابيع إلى المستشفى الاستشاري برام الله.

إنه الإفراج المعلق بين الموت والموت، وهو التضليل الإسرائيلي الذي يحاول أن يبدو بوجه إنساني، لكنها إنسانية الجلاد الذي انتزع إنسانية الآخرين وأعمارهم بأساليب متوارية.

صور “مسالمة” التي انتشرت ودخلت كل بيت هي انعكاس لصور كثيرة تقع في الخلفية الأخرى المظللة، أسرى وأسيرات يتعرضون للموت والقمع والحرمان؛ كل من يفكر بالمقاومة ويدافع عن كرامته وحقه في الحياة سيكون مصيره كهذه الصورة المشلولة، هذا ما أراد الاحتلال إيصاله عبر “ضحية” جديدة من ضحاياه.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، ارتقى عدد من الأسرى في سجون الاحتلال، وأعداد الأسرى المرضى في ارتفاع مقارنة مع السنوات الماضية.

وارتقى 4 أسرى شهداء خلال العام الماضي وهم: نور الدين البرغوثي، سعدي الغرابلي، داوود الخطيب، وكمال أبو وعر، حيث شكلت سياسة “القتل البطيء”، ومنها الإهمال الطبي، سببًا مركزيًا في استشهادهم.

وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967، 226 شهيدًا، وارتقى عشرات الأسرى المحررين شهداء بعد فترة وجيزة على تحررهم نتيجة لأمراض ورثوها خلال سنوات اعتقالهم.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال 700 أسير مريض؛ بينهم 300 يعانون من أمراضٍ مزمنة، 12 أسيرًا منهم مصابون بمرض السرطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »