أخبار العالم

هل تزامنت مع المؤامرة ، أم محض صدفة؟..  نتنياهو ضخ المياه، والسعودية تُرحّب فجأةً بـ”مُنتجات اللحوم الحلال” وأحد أهم جنرالات “المملكة المتحدة” في عمّان

هل تزامنت مع المؤامرة ، أم محض صدفة؟..

 نتنياهو ضخ المياه، والسعودية تُرحّب فجأةً بـ”مُنتجات اللحوم الحلال” وأحد أهم جنرالات “المملكة المتحدة” في عمّان

 

وكالة أنباء كل العرب : تم الإعلان في الأردن عن قرار من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيادة حصة المياه للمملكة الأردنية الهاشمية.

وهو قرار سياسي بامتياز يهدف إلى تحريك المياه الراكدة في خلافات باطنية عميقة بين الأردن واسرائيل زادت تعقيداتها بعدما امتنع نتنياهو طوال اشهر عن ضخ كمية المياه المتفق عليها مع الاردن في اطار ضغوطه سياسية الطابع.

وتربط أوساط دبلوماسية بين قرار نتنياهو إفراج عن جزء من حصة المياه الاردنية والظروف والمستجدات الاخيرة في الساحة الاردنية حيث الكشف عن مؤامرة لزعزعة الامن والاستقرار في الأردن تتضمن جهات خارجية لم تحددها السلطات الأردنية.

بنظر العديد من الاردنيين ثمة أطراف اسرائيلية وأخرى عربية ساندت المؤامرة.

وعليه يمكن القول سياسيا بأن نتنياهو في مسألة حصة المياه تحديدا خفّف من تشدّده فجأة مما يوحي بأن عدّة جهات تتدخّل لتخفيف وطأة الخلافات الأردنية الإسرائيلية.

في السياق ذاته ولأول مرة من سنوات طويلة يصدر قرار سعودي كانت قد رفضته سلطات الرياض لعدة سنوات وقوامه السماح لمنتجات اللحوم والمزارع الأردنية بالمنافسة بالسوق السعودية.

أعلنت دائرة المواصفات والمقاييس الأردنية عن تحقيق إنجاز مهم في هذا السياق يتمثّل في اعتراف الهيئة السعودية المختصة بشهادات الذبح الحلال التي تصدر عن المقاييس الأردنية.

وتمثل الاستجابة السعودية المفاجئة هنا تلبية لطلب أردني قديم يهم الحكومة والمستثمرين في قطاع اللحوم والدواجن والغذاء تحديدا.

وكانت السعودية ترفض طوال الوقت الاعتراف بشهادات الحلال الصادرة عن دائرة المواصفات والمقاييس الأردنية.

لوحظ ايضا بأن الإجراء السعودي أعقب الكشف عن المؤامرة في الأردن وسط الايحاء العام بأن بعض الجهات السعودية تكون قد تورّطت في دعم مخططات لزعزعة الأمن والاستقرار في الأردن خصوصا بعد اتهام رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة العلني لقوى 24 آذار الحراكية بالارتباط بذلك المخطط وبعد ظهور بنية عشائرية في جنوب المملكة درجت على الترحيب بما تسميه السلطات طموحات وأوهام الأمير حمزة والتي قال الخصاونة علنا إنها في سياق اعتقاده شخصيا بأنه يوفر البديل.

في الأثناء برزت ملاحظة ثالثة مهمة تعكس مستوى الاهتمام الدولي بالأردن قيادة وشعبا فقد حضر الاثنين إلى عمان كبير مستشاري الدفاع في المملكة المتحدة الفريق مارتن سامبسون واستقبله الملك عبد الله الثاني شخصيا وخاض معه مشاورات لها علاقة بالمستجدات في المنطقة وبتعزيز المجالات الدفاعية بين المملكة المتحدة والأردن.

وتردّد في أروقة السفارة البريطانية في عمان بأن الجنرال الكبير مارتن حمل معه رسالة تضامن دفاعية مع الدولة الأردنية بمعنى بأن المؤسسة العسكرية البريطانية بدأت تجد نفسها معنية بالمتابعة والبقاء في أقرب مسافة مع الأردن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »