الزيت يلمع في قنديله شد الرحال إلى الأقصى برمضان. تقرير خاص : نسيم قبها
الزيت يلمع في قنديله
شد الرحال إلى الأقصى برمضان.
تقرير خاص : نسيم قبها
القيود والإجراءات الإسرائيلية التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس لم تمنع المئات من الفلسطينيين على الوصول للمسجد الأقصى من أجل أداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان ، رغم أنف الإحتلال.
وجاءت هذه القيود بعد ليلة مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال قرب باب العامود في القدس، بعد محاولة الجنود منعهم الاعتكاف بساحات المسجد المبارك.
الأقصى خط أحمر
يقول الشاب حسن المصري من نابلس: “عقدت وعزمت النية إلى الذهاب للصلاة في المسجد الأقصى”، مشيرًا إلى أنه سيحاول الوصول إلى المسجد رغم كل إجراءات الاحتلال ومنها القفز عن الجدار.
أما الشاب ناصر حمدية من مخيم قلنديا؛ فأحضر حبلًا متينا للقفز عن الجدار، للوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه.
ويقول: “أعلم أن القفز خطير، لكن الأجر عظيم، والأقصى يشدني كل عام في رمضان بأن أزوره”.
المواطن سليم شلباية من رام الله يقول إنه شدَّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وأن أحد سائقي المركبات قال له بأنه سوف يؤمن له عملية دخول إلى المسجد.
ويأتي إصرار الشبان على التوجه للصلاة فيه بعد ليلة مواجهات دارت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمصلين في الأقصى ما أدى لإصابة العديد منهم.
ولا تخلوا الجمعة الاولى من شهر رمضان من تكثيف حواجز الاحتلال ونشر جنوده بكثرة على الحواجز والجدار العنصري.
دعوات لشد الرحال
صدحت مساجد بالضفة الغربية لدعوة المصلين لصلاة الجمعة الأولى لشهر رمضان الكريم في المسجد الاقصى؛ عبر مكبرات الصوت، حاثة المواطنين للتوجه إلى الصلاة فيه.
ومؤخرًا دعت منظمات وهيئات تعني بشؤون القدس بضرورة شد الرحال إلى الأقصى المبارك في الجمعة الأولى من رمضان، حيث حث الشيخ عكرمة صبري للتوافد إلى باحات الأقصى رغم الاحتلال وقيوده.
يقول المواطن سلام شكيرات من مخيم الجلزون برام الله المجاورة للقدس، إنه حريص على أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى حتى في ظل عراقيل وقيود الاحتلال.
ويشير إلى أن الاحتلال لن يمنعه من الصلاة في المسجد الأقصى حتى لو قتله أو سجنه خلال الذهاب إلى الأقصى؛ لأنه بمثابة “الروح للجسد لي ولكل المسلمين” حسب قوله.
ويتابع: “الناس في كل جمعة تواجه الويلات حتى تصل إلى المسجد الأقصى جراء سياسات العزل والجدار الذي يحيط بالمدينة.
حجة كورونا
من جانبه، يرى الشاب خليل عبد الله أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء سياساتها هذه إلى تقليل وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بحجج وذرائع مثل “كورونا” و”توفر التصريح”.
أما نهلة العبد من قلقيلة فتقول إنها ستتوجه إلى الأقصى حتى وإن نصب الاحتلال الحواجز العسكرية من أجل أداء أول صلاة جمعة في رمضان.
وتشير “العبد” إلى أن الصلاة في المسجد الأقصى باتت كالحلم بالنسبة لكثيرين لاسيما بعد تفشي وباء كورونا في فلسطين ومنع الاحتلال وصول المئات إليه بحجة أنهم “لم يتلقوا لقاح كورونا”.